بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يغفر الله التقصير في الصلاة إلا بالامتناع عنه والشروع في تعويد النفس على المواظبة عليها لأنها أولى الطاعات وأهمها فلا دين بدون صلاة ولا عمل مقبولا لمضيعها تهاونا ودون
عذر يقبله الله. الصلاة هي عماد الدين ومن يقصر في إدائها فهو مقصر في الركن الثالث من أركان الإسلام، الركن التالي للشهادتين والسابق للصوم، أي أن تركها في نهار رمضان عمدا يحبط الصيام مهما حرص الصائم على الوفاء بمتطلباته على أكمل وجه.
اشتد بعض فقهاء الإسلام في تحديد عقوبة تارك الصلاة، فالبعض يرى أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام وارتد عن الدين فلا داعي في أن يصلي أو يقوم بأي من الطاعات الأخرى المفروضة والمحببة، فقد قال الله تعالى وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ%22 (سورة التوبة - الآية 54). تشير الآية إلى أن المتكاسل عن الصلاة قد لا يقبل الله منه الإنفاق في سبيله، فما الحال إذا مع تاركيها؟!
وشدد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نهي المسلمين عن ترك الصلاة وجعلها العنصر الأهم في العبادات، فيروي أبو هريرة (رضي الله عنه) أنه سمع الرسول الكريم يقول إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ
وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.
يرى بعض علماء الدين أن من يموت وهو تارك للصلاة لا يصح له أن يدفن في مدافن المسلمين وألا يصلي عليه أحد منهم أو يستغفر له، بل ولا يصح أن يرثه أحد ممن هم على ملة الإسلام، واستندوا في ذلك إلى قوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر . واجتهد الإمام ابن القيم رحمه الله في توضيح ترك الصلاة الذي يرى أن منه نوعين، تركٌ كليٌّ لا يصليها أبداً ، فهذا يحبط العملُ جميعُـه ، وتركٌ معينٌ في يومٍ معينٍ ، فهذا يحبط عملُ ذلك اليومِ ، فالحبوطُ العامُّ في مقابلةِ التركِ العامِّ ، والحبوطُ المعينُ في مقابلةِ التركِ المعينِ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يغفر الله التقصير في الصلاة إلا بالامتناع عنه والشروع في تعويد النفس على المواظبة عليها لأنها أولى الطاعات وأهمها فلا دين بدون صلاة ولا عمل مقبولا لمضيعها تهاونا ودون
عذر يقبله الله. الصلاة هي عماد الدين ومن يقصر في إدائها فهو مقصر في الركن الثالث من أركان الإسلام، الركن التالي للشهادتين والسابق للصوم، أي أن تركها في نهار رمضان عمدا يحبط الصيام مهما حرص الصائم على الوفاء بمتطلباته على أكمل وجه.
اشتد بعض فقهاء الإسلام في تحديد عقوبة تارك الصلاة، فالبعض يرى أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام وارتد عن الدين فلا داعي في أن يصلي أو يقوم بأي من الطاعات الأخرى المفروضة والمحببة، فقد قال الله تعالى وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ%22 (سورة التوبة - الآية 54). تشير الآية إلى أن المتكاسل عن الصلاة قد لا يقبل الله منه الإنفاق في سبيله، فما الحال إذا مع تاركيها؟!
وشدد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نهي المسلمين عن ترك الصلاة وجعلها العنصر الأهم في العبادات، فيروي أبو هريرة (رضي الله عنه) أنه سمع الرسول الكريم يقول إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ
وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.
يرى بعض علماء الدين أن من يموت وهو تارك للصلاة لا يصح له أن يدفن في مدافن المسلمين وألا يصلي عليه أحد منهم أو يستغفر له، بل ولا يصح أن يرثه أحد ممن هم على ملة الإسلام، واستندوا في ذلك إلى قوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر . واجتهد الإمام ابن القيم رحمه الله في توضيح ترك الصلاة الذي يرى أن منه نوعين، تركٌ كليٌّ لا يصليها أبداً ، فهذا يحبط العملُ جميعُـه ، وتركٌ معينٌ في يومٍ معينٍ ، فهذا يحبط عملُ ذلك اليومِ ، فالحبوطُ العامُّ في مقابلةِ التركِ العامِّ ، والحبوطُ المعينُ في مقابلةِ التركِ المعينِ.