بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعد الصبر وقوة العزم وثبات الإرادة من أهم القيم التي يتعلمها المسلم في صوم رمضان، فالصبر على الحرمان من الطعام والملذات له أجر كبير عند الله وقد يكون أكثر ما
يثاب عليه المرء الصائم يوم القيامة. ورغم أن من قيم الصيام الإحساس بمعاناة الفقراء ممن لا يجدون من يعولونهم والمساكين من محدودي الدخل، يجتهد الكثيرون من أبناء الأمة الإسلامية في تعويض ساعات الحرمان بعد زوال الشمس بتناول جميع الأصناف الممكنة، وكأن الهدف من الصوم هو إتاحة الفرصة للنفس والمحيطين تناول كل ما تشتهيه النفس ويكفله الجيب من الأطعمة!
تبدلت سنن الصيام في عصرنا الحالي وظهرت عادات تأثرت بها الأسر المسلمة ما سنها الإسلام ولا أنزل الله بها من سلطان، فالفضائيات تتبارى في عرض برامج تعليم الطبخ بشتى أصنافه، وقد لا تكتفي الأسرة العربية المسلمة بثقافتها المطبخية المتوارثة فتأخذ في تعلم الأصناف الغربية، إما بحجة الملل من الأكلات المعهودة أم لأن الغرب أشد حرصا على تفادي السعرات الحرارية الزائدة في إعداد مكونات أطباقهم. أصبح أكثر ما تركز عليه الأسرة المسلمة في نهار رمضان إعداد ما يسد الجوع ويذهب عناء الصوم وليس العبادة والذكر، الأمر الذي يعد خروجا واضحا عن منهج الصيام الذي أقره الله ورسوله الكريم.
يرى الفقهاء المسلمون أن التفكير الزائد في الإفطار أثناء الصيام أمر من أشد المكروهات، بل ويشير بعضهم إلى أنه قد يكون من المفطرات إذا ما زاد الأمر عن الاهتمام وصار اشتهاء. يتناسى البعض أن المسلم يترك شهوته الحلال لوجه الله تعالى وأن عليه الصبر حتى انقضاء فترة الصوم، ولعل في رأي علماء المسلمين ما يزيل الشكوك حول حلية وحرمانية الأمر. يرى أنصار المذهبين المالكي والحنبلي أن التفكير في الطعام أثناء الصيام لدرجة أن يهم الصائم بالأكل يبطل الصيام وإن لم يتناول الصائم شيئا. أما الشافعية، فبعضهم يؤيد هذا الرأي وبعضهم يجد فيه سببا لنقصان الأجر طالما أن الصائم لم يتناول شيئا بالفعل.
أما انشغال النساء طوال النهار بإعداد المأكولات وتحري جميع السبل الممكنة من برامج تليفزيونية ومواقع إلكترونية فهو سلوك يرفضه الدين وهو ليس من سلوكيات الصيام التي علمنا إياها المسلمون الأوائل، فقد روي عن السيدة عائشة زوج رسول الله أنها قالت (كنا نعيش على الأسودين، التمر والماء)، فذلك كان الزهد أيام الرسول معلم البشرية وقدوة المسلمين، ألا يعد الانشغال بمغريات الطعام في نهار رمضان بذلك من المكروهات؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعد الصبر وقوة العزم وثبات الإرادة من أهم القيم التي يتعلمها المسلم في صوم رمضان، فالصبر على الحرمان من الطعام والملذات له أجر كبير عند الله وقد يكون أكثر ما
يثاب عليه المرء الصائم يوم القيامة. ورغم أن من قيم الصيام الإحساس بمعاناة الفقراء ممن لا يجدون من يعولونهم والمساكين من محدودي الدخل، يجتهد الكثيرون من أبناء الأمة الإسلامية في تعويض ساعات الحرمان بعد زوال الشمس بتناول جميع الأصناف الممكنة، وكأن الهدف من الصوم هو إتاحة الفرصة للنفس والمحيطين تناول كل ما تشتهيه النفس ويكفله الجيب من الأطعمة!
تبدلت سنن الصيام في عصرنا الحالي وظهرت عادات تأثرت بها الأسر المسلمة ما سنها الإسلام ولا أنزل الله بها من سلطان، فالفضائيات تتبارى في عرض برامج تعليم الطبخ بشتى أصنافه، وقد لا تكتفي الأسرة العربية المسلمة بثقافتها المطبخية المتوارثة فتأخذ في تعلم الأصناف الغربية، إما بحجة الملل من الأكلات المعهودة أم لأن الغرب أشد حرصا على تفادي السعرات الحرارية الزائدة في إعداد مكونات أطباقهم. أصبح أكثر ما تركز عليه الأسرة المسلمة في نهار رمضان إعداد ما يسد الجوع ويذهب عناء الصوم وليس العبادة والذكر، الأمر الذي يعد خروجا واضحا عن منهج الصيام الذي أقره الله ورسوله الكريم.
يرى الفقهاء المسلمون أن التفكير الزائد في الإفطار أثناء الصيام أمر من أشد المكروهات، بل ويشير بعضهم إلى أنه قد يكون من المفطرات إذا ما زاد الأمر عن الاهتمام وصار اشتهاء. يتناسى البعض أن المسلم يترك شهوته الحلال لوجه الله تعالى وأن عليه الصبر حتى انقضاء فترة الصوم، ولعل في رأي علماء المسلمين ما يزيل الشكوك حول حلية وحرمانية الأمر. يرى أنصار المذهبين المالكي والحنبلي أن التفكير في الطعام أثناء الصيام لدرجة أن يهم الصائم بالأكل يبطل الصيام وإن لم يتناول الصائم شيئا. أما الشافعية، فبعضهم يؤيد هذا الرأي وبعضهم يجد فيه سببا لنقصان الأجر طالما أن الصائم لم يتناول شيئا بالفعل.
أما انشغال النساء طوال النهار بإعداد المأكولات وتحري جميع السبل الممكنة من برامج تليفزيونية ومواقع إلكترونية فهو سلوك يرفضه الدين وهو ليس من سلوكيات الصيام التي علمنا إياها المسلمون الأوائل، فقد روي عن السيدة عائشة زوج رسول الله أنها قالت (كنا نعيش على الأسودين، التمر والماء)، فذلك كان الزهد أيام الرسول معلم البشرية وقدوة المسلمين، ألا يعد الانشغال بمغريات الطعام في نهار رمضان بذلك من المكروهات؟