بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يهل علينا رمضان هذا العام في شهر أغسطس، أشد شهور العام حرا وأبرز أيام الإجازات الصيفية. تعتاد الأسر الذهاب إلى الشواطئ في رحلات ترفيهية لنسيان عناء العمل وتجديد النشاط استعدادا
للعودة إلى العمل أو الدراسة.
أكثر ما يقبل عليه الأفراد في فترات الإجازات وعند زيارة الشواطئ هو السباحة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل تعد السباحة من المكروهات أم من المفطرات في نهار رمضان؟
أول شروط جواز السباحة أثناء الصيام مراعاة الزي الإسلامي الساتر للعورات، فعورة الرجل من السرة إلى الركبتين، فقد روي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال (لا تُبْرِزْ فَخِذَكَ ، وَلا تَنْظُرَنَّ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلا مَيِّتٍ)، كما روى الصحابي محمد بن جحش أن الرسول الكريم مر وهو معه على رجل من المسلمين يدعى معمر فقال له (يَا مَعْمَرُ ، غَطِّ فَخِذَيْكَ فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ)، وعلى ذلك فإن تغطية الفخذين أمر واجب على كل رجل بالغ ولا يصح له أن يسبح بملابس كاشفة تفضح عورته وتثير النساء مما قد يشيع الفتنة بين صفوف المسلمين في شهر هم أحوج فيه إلى الطاعة والذكر من اللهو.
أما عورة المرأة فالرأي قد استقر على أن جسم المرأة كله عورة باستثناء وجهها وكفيها، ومن هنا لا يجوز لها السباحة أمام أعين الرجال حفاظا على نفسها والآخرين من الفتنة والإثارة في نهار رمضان. يستدعي الوجود على الشواطئ غض البصر وتجنب المفاتن والابتعاد عن المغريات بشتى صورها، الأمر الذي يوقع الصائم في العديد من الشبهات حول حلية وحرمانية صيامه وقد يكون تجنب الأمر كله هو الأصلح.
من الأمو رالتي تهم المسلمين دخول الماء إلى الفم والأنف أثناء الصوم، فهل يبطل الصوم عندها؟ يجيب علماء الإسلام بأنه لا بأس في ذلك مادام لم يتعمده الصائم ، لكن عند المبالغة في استنشاق المياه والاستخفاف بحرمانيته فيقع الصائم في شرك بطلان الصوم لأن المبالغة قد تؤدي إلى إفضاء المياه إلى الجوف.
تصبح السباحة من المفطرات إذا لم يلتزم الصائم بالزي الشرعي للرجل والمرأة، لكن السباحة بهدف التريض لا مانع منها، بل هي مستحبة لأنها تعيد النشاط إلى الجسم وتعينه على الصيام. لا مانع من السباحة بهدف تفادي حرارة الجو، فإذا أتيحت الفرصة للسباحة في الأجواء الحارة فلا عيب ولا ضرر من ذلك. قال تعالى (يُرِيدُ ?للَّهُ بِكُمُ ?لْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ?لْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ?للَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يهل علينا رمضان هذا العام في شهر أغسطس، أشد شهور العام حرا وأبرز أيام الإجازات الصيفية. تعتاد الأسر الذهاب إلى الشواطئ في رحلات ترفيهية لنسيان عناء العمل وتجديد النشاط استعدادا
للعودة إلى العمل أو الدراسة.
أكثر ما يقبل عليه الأفراد في فترات الإجازات وعند زيارة الشواطئ هو السباحة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل تعد السباحة من المكروهات أم من المفطرات في نهار رمضان؟
أول شروط جواز السباحة أثناء الصيام مراعاة الزي الإسلامي الساتر للعورات، فعورة الرجل من السرة إلى الركبتين، فقد روي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال (لا تُبْرِزْ فَخِذَكَ ، وَلا تَنْظُرَنَّ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلا مَيِّتٍ)، كما روى الصحابي محمد بن جحش أن الرسول الكريم مر وهو معه على رجل من المسلمين يدعى معمر فقال له (يَا مَعْمَرُ ، غَطِّ فَخِذَيْكَ فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ)، وعلى ذلك فإن تغطية الفخذين أمر واجب على كل رجل بالغ ولا يصح له أن يسبح بملابس كاشفة تفضح عورته وتثير النساء مما قد يشيع الفتنة بين صفوف المسلمين في شهر هم أحوج فيه إلى الطاعة والذكر من اللهو.
أما عورة المرأة فالرأي قد استقر على أن جسم المرأة كله عورة باستثناء وجهها وكفيها، ومن هنا لا يجوز لها السباحة أمام أعين الرجال حفاظا على نفسها والآخرين من الفتنة والإثارة في نهار رمضان. يستدعي الوجود على الشواطئ غض البصر وتجنب المفاتن والابتعاد عن المغريات بشتى صورها، الأمر الذي يوقع الصائم في العديد من الشبهات حول حلية وحرمانية صيامه وقد يكون تجنب الأمر كله هو الأصلح.
من الأمو رالتي تهم المسلمين دخول الماء إلى الفم والأنف أثناء الصوم، فهل يبطل الصوم عندها؟ يجيب علماء الإسلام بأنه لا بأس في ذلك مادام لم يتعمده الصائم ، لكن عند المبالغة في استنشاق المياه والاستخفاف بحرمانيته فيقع الصائم في شرك بطلان الصوم لأن المبالغة قد تؤدي إلى إفضاء المياه إلى الجوف.
تصبح السباحة من المفطرات إذا لم يلتزم الصائم بالزي الشرعي للرجل والمرأة، لكن السباحة بهدف التريض لا مانع منها، بل هي مستحبة لأنها تعيد النشاط إلى الجسم وتعينه على الصيام. لا مانع من السباحة بهدف تفادي حرارة الجو، فإذا أتيحت الفرصة للسباحة في الأجواء الحارة فلا عيب ولا ضرر من ذلك. قال تعالى (يُرِيدُ ?للَّهُ بِكُمُ ?لْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ?لْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ?للَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).